من أجل تقريب الفيلم المغربي بأشكاله المختلفة من جمهوره الواسع وتعميم الفرجة السينمائية بمدينة فاس ، التي تراجع عدد قاعاتها السينمائية من 13 الى قاعتين وحيدتين فقط هما ريكس و أمبير ، وفي أفق تأسيس مهرجان سينمائي كبير بمواصفات احترافية يليق بمكانة فاس العلمية والفنية والفكرية والحضارية عموما ، ارتأت جمعية ابداع الفيلم المتوسطي أن تخصص جزءا مهما من برنامج الدورة 17 لأيام الفيلم المغربي ، المزمع تنظيمها من 7 الى 10 مارس الجاري بشراكة مع الجماعة الحضرية لفاس وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي ، للاحتفاء بالسينما المغربية الأمازيغية وذلك للتعريف بمنتوجاتها وخصوصياتها ورموزها . ومعلوم أن السينما المغربية الناطقة بالأمازيغية سينما شابة تحاول اثبات ذاتها من خلال تجارب قليلة بعد عدة محاولات سابقة بالفيديو ، وهي سينما واعدة مستقبلا بعطاءات جديدة ومتقدمة لمخرجيها الشباب والمخضرمين والرواد . وهكذا سيتم عرض مجموعة من أهم وأحدث الأفلام المغربية الطويلة والقصيرة ، التي أثار بعضها سجالا واسعا في ساحتنا السينمائية ، بمركب الحرية وقاعة سينما ريكس ، مع تنظيم لقاءات مباشرة مع مبدعيها ، كما سيتم في حفل الافتتاح ، بمركب الحرية ابتداء من الخامسة مساء من يوم الأربعاء 7 مارس ، تكريم ثلاثة أسماء ساهمت في الحركية التي يعرفها مشهدنا السينمائي والسمعي البصري منذ سنوات ليست بالقليلة ، يتعلق الأمر بالمخرج محمد مرنيش أوطالب والموضبة لطيفة السويحلي مدني والممثل هشام اشعاب ، هذا بالاضافة الى تنظيم ندوة فكرية وطنية حول موضوع " اللغة الفيلمية في الأفلام الأمازيغية " بمساهمة مختبرالبحث والدراسات اللسانية ، التابع لكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة سيدي محمد ىبنعبد الله ، وذلك صباح يوم الخميس 8 مارس ابتداء من التاسعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس بولمان ، بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين والنقاد والسينمائيين .